الإبعاد في الإمارات: مفاهيمه، إجراءاته وتأثيراته القانونية

في هذه المقالة، سنتناول مفهوم الإبعاد في الإمارات، أبرز الأسباب التي تؤدي إليه، الإجراءات المتبعة في هذا السياق، بالإضافة إلى تأثيراته القانونية على الشخص المبعد.

مفهوم الإبعاد في الإمارات
 
الإبعاد هو إجراء قانوني يُتخذ ضد الأجانب الذين ارتكبوا أفعالًا تتناقض مع قوانين الدولة، أو الذين يُعتبر وجودهم في الدولة يشكل تهديدًا للأمن أو النظام العام. ويشمل الإبعاد عادةً إخراج الشخص من الإمارات ومنعه من العودة لفترة زمنية معينة أو بشكل دائم.
 
أسباب الإبعاد في الإمارات
 
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى إبعاد شخص من الإمارات، ومن أبرز هذه الأسباب:
 
1. المخالفات الجنائية: مثل ارتكاب جرائم كبيرة كالقتل أو السرقة أو التزوير أو تعاطي المخدرات.
 
2. التهديد الأمني: في حالة الأشخاص الذين يشكلون تهديدًا للأمن العام أو العلاقات الدولية للدولة.
 
3.الإقامة غير القانونية: إذا ثبت أن الشخص يتواجد في الإمارات بصورة غير قانونية أو انتهك شروط تأشيرته.
 
4. مخالفات قانونية متكررة: كالتعامل مع الشركات أو الأفراد في أفعال غير قانونية باستمرار.
 
5. الأعمال المنافية للأخلاق العامة: مثل بعض التصرفات التي تتعارض مع القيم الاجتماعية الإماراتية.
 
إجراءات الإبعاد
 
إجراءات الإبعاد في الإمارات تخضع لعدد من الخطوات القانونية التي تبدأ من التحقيقات وتصل إلى قرار الإبعاد، وهذه الإجراءات تشمل:
 
1. التحقيق: يتم التحقيق مع الشخص المشتبه به من قبل الجهات الأمنية المعنية في الإمارات، وفي حالة إذا ثبت ارتكابه للخطأ القانوني، يتم اتخاذ القرار بالإبعاد.
2. صدور القرار: يتم إصدار قرار الإبعاد من قبل محكمة أو الجهات المختصة بناءً على الأدلة المقدمة.
3. التنفيذ: بعد إصدار القرار، يتم تنفيذ الإبعاد فورًا بإخراج الشخص من الدولة. في بعض الحالات، قد يتم فرض فترة منع من الدخول.
 
الآثار القانونية للإبعاد
 
يترتب على قرار الإبعاد عدة آثار قانونية على الشخص الذي يتم إبعاده، ومنها:
 
1. حظر العودة: يمكن أن يشمل القرار منع الشخص من العودة إلى الإمارات لفترة زمنية معينة أو بشكل دائم حسب نوع المخالفة المرتكبة.
2. تأثير على السجل القانوني: يعتبر الإبعاد من الدولة أحد العقوبات الجنائية التي تؤثر على سجل الشخص القانوني، وقد يؤثر ذلك على فرصه في الحصول على تأشيرات لدخول دول أخرى.
3. تأثير على المستقبل المهني: الإبعاد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الفرص المهنية والوظيفية للشخص المبعد، خصوصًا إذا كان قد قام بتأسيس أعمال تجارية في الإمارات.
4. تأثير اجتماعي: يمكن أن يؤدي الإبعاد إلى فقدان الروابط الأسرية والاجتماعية التي قد تكون لدى الشخص في الإمارات.
 
 
هل يمكن الطعن في قرار الإبعاد؟
 
نعم، يمكن الطعن في قرار الإبعاد أمام المحاكم الإماراتية. يحق للشخص المعني تقديم استئناف ضد القرار في حال كان لديه أدلة تؤكد براءته أو في حالة وجود خطأ في الإجراءات القانونية المتبعة. ولكن يجب أن يتم ذلك ضمن المدة القانونية المقررة.
 
نصائح قانونية لتجنب الإبعاد
 
1. الامتثال لقوانين الدولة: يُنصح دائمًا بالالتزام بجميع القوانين المحلية في الإمارات، بما في ذلك قوانين الإقامة والعمل.
2. التعامل مع القضايا القانونية بشكل قانوني: إذا كان هناك أي قضايا قانونية مرفوعة ضد الشخص، يجب عليه الاستعانة بمحامٍ متخصص للدفاع عن حقوقه.
3. مراقبة الوضع القانوني: يجب على المقيمين في الإمارات متابعة وضعهم القانوني بشكل مستمر والتأكد من أن جميع الأوراق الرسمية سارية المفعول.
 
 
الخلاصة
 
الإبعاد من الإمارات هو إجراء قانوني مهم يتم اتخاذه بحق الأشخاص الذين يرتكبون مخالفات خطيرة تؤثر على الأمن والنظام العام في الدولة. ومن المهم أن يفهم المقيمون في الإمارات تفاصيل هذا الموضوع وأسبابه وإجراءاته لتجنب الوقوع في مثل هذه المشكلات القانونية. إذا كنت في وضع قد يهدد إقامتك في الدولة، أو إذا تم إبعادك بالفعل، فإن التواصل مع مستشار قانوني متخصص يعد خطوة ضرورية لضمان حقوقك وحماية مصالحك القانونية.
افضل محامي في الإمارات دبي الشارقة
استشارات قانونية في الإمارات دبي الشارقة
المحامي الأول يونس محمد البلوشي
 

اتصل الآن

العنوان : الامارات العربية المتحدة -امارة دبي - منطقة الخليج التجاري - شارع الاصايل - مبنى شوبا ايفوري 1 - مكتب رقم 406
رقم الهاتف : 00971589984123
رقم مكاني : 2673790391
بريد الكتروني : contact@lowyerae.com

خدمات قانونية

الإستشارات متوفرة على الرقم : 00971589984123

افضل محامي في الإمارات دبي الشارقة
استشارات قانونية في الإمارات دبي الشارقة
المحامي الأول يونس محمد البلوشي
جنائي , المحكمة الجزائية , المخدرات , الاحوال الشخصية , الطلاق , الاوقاف , الاسرية التجارية , النزاعات المالية ,مواضيع التأمين وخلافاته ,القضايا العقارية ,العمالية ,الادارية